التجارة الالكترونية

طريقة تسعير المنتجات خطوة بخطوة

 

في حالات كثيرة قد يكون تسعير المنتجات هو السبب الرئيس وراء تراجع مبيعات تجارتك في الوقت الذي تُلقي فيه باللوم على عناصر أخرى مثل التسويق.

والتسعير هنا يُشار به إلى عملية تحديد القيمة المالية التي نحصل عليها من المستهلك عند شراء السلع أو الخدمات التي نقدمها له. لذا، وجب أن يكون سعر المنتج هنا مُرضي للطرفين سواء لك كتاجر أو لعملائك.

وبالتالي طريقة تحديد سعر المنتج ليست عملية عشوائية، بل تقوم على أسس ومبادئ ودراسات حتى تصل للقيمة التنافسية التي يمكنها أن تبيع جيدًا. 💰

والتي يُشعر عندها عملائك أنك تُقدم قيمة مقابل سعر، هذا هو بالتحديد ما سوف يجعل مبيعاتك تزيد أضعافًا مضاعفة بالتأكيد.

في هذا المقال سوف تتعلم كيفية تسعير المنتجات وما هي الخطوات المطلوبة بالتطبيق العملي.

ما مفهوم تسعير المنتجات؟

هل هناك ما يُعرف بـ برنامج تسعير المنتجات يمكنه وضع سعر مناسب لأي منتج أو خدمة؟ أو هناك حاسبة تسعير المنتج يمكن الاعتماد عليها؟

الإجابة سوف تحصل عليها مع فهمك للوظيفة التي تقوم بها عملية تسعير المنتجات والأهداف التي تسعى لتحققها. ولنشرح في البداية مفهوم التسعير!

تسعير المنتج هو العملية التي نقوم فيها بوضع سعر مناسب للمنتج 💰 سواء سلعة أو خدمة بناء على تحليل ودراسة المنتج نفسه والسوق والمنافسين وأيضًا الجمهور المستهدف؛ حتى نصل في النهاية إلى سعر مُرضٍ للتاجر والزبون في نفس الوقت.

وبالوصول إلى مرحلة الرضا هذه من طرفي العمليات التجارية المختلفة (التاجر والمستهلك)، نستطيع أن نحكم على أن عملية تسعير المنتجات ناجحة وفعالة للغاية.

ويشكل التسعير الجيد عنصر قوة في عملية اختراق السوق والاستحواذ على نسبة أكبر من حصة السوق بالنسبة للسعلة أو الخدمة التى تقدمها.

خلاصة القول: عملية تحديد سعر المنتج هي عملية فنية استراتيجية بامتياز وليست عملية عشوائية كما يعتقد كثيرون.

 

فعند السؤال عن كيفية تسعير المنتج فهناك عوامل عدة تتحكم بالأساس في تلك العملية الفنية وهي التي تقودك إلى وضع السعر المناسب، من أهمها ما يلي:

  1. طبيعة المنتج سواء سلعة أو خدمة.
  2. القيمة التي يضيفها المنتج للمستهلك.
  3. الأسعار التي يعرضها المنافسين في السوق.
  4. طبيعة الجمهور الذي تتوجه إليه واحتياجاته.
  5. طبيعة السوق الذي تعمل به.
  6. طبيعة البيئة الجغرافية التي تعمل عليها.
  7. تكلفة الإنتاج متضمنة كافة العوامل المساهمة في الإنتاج.

كل هذه عوامل لابد أن تتأثر بها عملية التسعير لديك ويمكن أن نُطلق عليها جدول تسعير المنتجات فلكل منها أثره على سعر المنتج حسب التوقيت الذي تطلق فيه منتجك سواء سلعة أو خدمة.

عند وضع كل هذه العناصر في الاعتبار أثناء محاولة وضع سعر مناسب لما تقدمه سواء كانت سلع أو خدمات، يمكنك بالفعل الوصول إلى التسعير الجيد القادر على اختراق السوق أيًا كان حجم المنافسة فيه.

وهو بالفعل ما سوف نتعلمه خطوة بخطوة في الفقرة التالية. مستعد؟ هيا بنا.🚀

ما هي خطوات تسعير المنتج؟

حتى تصل إلى تحديد السعر المناسب لمنتجاتك بشكل عام، وتتعرف على كيفية تسعير المنتج بشكل صحيح، فإن خطوات تسعير المنتج تمر بخمس مراحل أساسية وهي:

  1. حساب تكاليف الإنتاج كافة.
  2. تحديد هامش الربح.
  3. النظر في أسعار المنافسين.
  4. تحديد الهدف من التسعير.
  5. اختيار استراتيجية التسعير المناسبة.

هذه هي ببساطة الخطوات الأولية اللازمة للوصول للسعر المناسب الذي يحقق الرضا الذي تحدثنا عنه في البداية. الآن، نشرح كل خطوة بالتفصيل:

1. احسب التكلفة الإجمالية للإنتاج

التكلفة الإجمالية للمنتج هي حجر الأساس في تسعير المنتجات بشكل عام، ففي كل الأحوال لن يستطيع أصحاب القرار تسعير المنتج بأقل من سعر التكلفة.

إذ تشكل تكلفة الإنتاج الحد الأدنى لتسعير المنتج والتي لا يمكن أن نقل عنها بأي شكل. ويشمل حساب تكلفة المنتج عدة عناصر هامة منها:

  • التكاليف الثابتة

والتي لا تتغير بتغير كم الإنتاج ومعدل تقديم الخدمة مثل (المكان المستخدم في الإنتاج، إيجار المكتب أو النشاط، الخ)، وغيرها من التكاليف التي لا تتغير أو تتأثر بالسلب أو الإيجاب مقارنة بحجم الإنتاج.

  • التكاليف المتغيرة

والتي تتمثل في العوامل المتغيرة بتغير حجم الإنتاج وأشهر مثال عليها هي أجور العاملين أو الموظفين ومصاريف النقل ووسائل شحن المنتجات.

تلك العوامل التي تتأثر بشكل مباشر سلبًا وإيجابًا بحجم الإنتاج، حيث تزيد في حالة زيادة الإنتاج وتقل بقلته ويمكن قياسها على نحو متوسط وتقسيمها ضمن التكلفة الكلية.

  • مجموع التكاليف

وهي تعني مجموع التكاليف الثابتة والمتغيرة لعدد معين من الوحدات المنتجة والتى تتأثر بشكل مباشر بعدد المنتجات أو الخدمة، حيث تزيد بمعدل الزيادة وتقل بمعدل قلة الإنتاج.

  • متوسط تكلفة إنتاج الوحدة

ويتم من خلال قسمة إجمالي التكاليف على عدد الوحدات المنتجة.

2. حدد هامش الربح المرغوب

الهدف المشترك بين جميع شركات الأعمال هو تحقيق الأرباح، ومن هنا يأتي دور تسعير المنتجات بشكل فعال.

فكل صاحب أعمال يحدد هامش الربح الذي يرغب في تحقيقه من بيع كل وحدة من المنتج. وتضاف هذه النسبة إلى التكلفة الإجمالية للإنتاج.

💡 مثال عملي: بفرض أن التكلفة الإجمالية لمنتج ما بعد حساب إجمالي كافة العوامل المتدخلة في عملية الإنتاج سواء ثابتة أو متغيرة وكذلك العوامل الخارجية مثل الضرائب المفروضة = 10 دولار.

وحدد صاحب العمل هامش الربح الذي يسعى لتحقيقه من كل وحدة بـ50%. إذن يفترض أن يكون سعر المنتج 15 دولار.

ولتسهيل المهمة على نفسك، يمكنك استخدام آلة حاسبة للوصول للسعر الدقيق لمنتجك بعد إضافة هامش الربح الذي ترغب فيه على التكلفة الإجمالية لإنتاج المنتج.

وتعد حاسبة هامش الربح من اكسباند كارت طريقة وأداة رائعة لحساب سعر المنتج النهائي بعد إضافة هامش الربح. وهي بالطبع أداة سهلة الاستخدام ولا تتطلب الكثير من الخطوات.

فقط ادخل التكلفة الإجمالية لكل وحدة واحدة من منتجك، ونسبة هامش الربح الذي ترغب في تحقيقه من كل عملية بيع على الوحدة، كما في الشكل التالي:

تسعير المنتجات

بعد قم بالنقر على زر “احسب” المُبين في الشكل السابق لاستخراج الأرقام باستخدام معادلة هامش الربح، ومن ثم الوصول بكل سهولة إلى السعر النهائي الذي يجب أن يتم تسعير منتجاتك به. والشكل التالي يوضح ما نقول:

حاسبة تسعير المنتج هذا كل شيء!🎉 وبهذه الإجراءات البسيطة على حاسبة اكسباند كارت تستطيع تحديد سعر البيع النهائي ومعرفة نسبة الربح وهامش الربح الإجمالي بسهولة ودقة.

3. دراسة تسعير المنافسين

لا شك في أن حساب التكلفة يوفر الكثير من الوقت الذي تحتاجه لتحديد السعر المناسب ولكن، هل تعتقد أنك الوحيد صاحب قرار تسعير منتجك في السوق؟!

إذا اعتقدت هذا فأنت مخطئ بالتأكيد؛ لأن تأثير السوق التنافسي كبير جدًا في تحديد السعر والعميل هو ما يقرر أيهما أفضل له.

لذلك وجب عليك الاهتمام بدراسة تسعير المنافسين ونسبة الأرباح التى يضعها على منتجاته.

ويتم ذلك بعدة طرق سواء مباشرة من خلال شراء المنتجات، او التواصل مع إحدى شركات البحوث الميدانية التي تعمل في بحث السوق ومن ثم تبدأ تلك الشركات في خلق تقارير بناءً على بحوث الأسعار في السوق.

وتلعب سياسة الدول دورًا هامًا في هذه الجزئية تحديدًا، هناك بعض الدول التى تعمل بنظام السوق المفتوح وهي حرية تداول الأسعار وعرض الفروقات.

بناء عليه نرى أن هناك بعض الشركات تستغل تلك النقطة في الحملات الدعائية حيث تعرض الفرق بين شركتهم والشركات المنافسة من حيث الأسعار.

وعلى الجانب الآخر، نجد دول أخرى تعتبر الأسعار من أهم الأسرار الخاصة بالعمل وتمنع تداولها بين المنافسين؛ تحسباً لخوض حربًا سوقيًا من تنزيلات الأسعار.

4. حدد هدفك من التسعير

يأتي الهدف من تسعير المنتج في ذيل الخطوات، والذي بناء عليه يتم اتخاذ القرار المناسب بشأن السعر النهائي.

وأهداف التسعير عديدة ومختلفة، وسوف نستعرض أهمها في الفقرات القادمة، إلا أنه من الضروري تحديد هدفك من التسعير قبل اتخاذ القرار.

وبالطبع تختلف الأهداف من مؤسسة لأخرى، هناك واحدة تهتم بالبقاء وأخرى تريد التميز من حيث السعر أو الجودة وغيرها ترغب في اختراق السوق وهكذا.

إلا أنه لابد أن تعي جيدًا أن الأهداف التي تحددها يمكن أن تتراوح ما بين قصيرة المدى وطويلة المدى على حسب طبيعة الخطة الزمنية و خطة الأرباح الخاصة بالشركة. فقط واصل القراءة لتتعرف على أهداف التسعير. 👀

5. اختيار استراتيجية التسعير المناسبة

بعد أن تقف بدقة على هدفك الأساسي من التسعير، تصبح على بُعد خطوة واحدة من وضع السعر النهائي الذي سوف يُطرح به منتجتك في السوق.

هذه الخطوة هي اختيار استراتيجية التسعير المناسبة والمتماشية مع هدفك الأساسي من التسعير. واستراتيجيات التسعير كثيرة ومختلفة، إلا أنه هناك مجموعة منتشرة بكثرة، مثل:

  • التسعير المبني على الخصم والعروض (التسعير الترويجي)
  • استراتيجية التسعير الممتاز «الغالي تمنه فيه»
  • التسعير على أساس التكلفة
  • التسعير النفسي
  • التسعير المستند إلى المنافسين
  • تسعير أقل من التكلفة «زعيم الخسارة»
  • تسعير الاختراق
  • وغيرها العديد من استراتيجيات التسعير

💡 لفهم الاستراتيجيات السابقة وطرق استخدامها واكتشاف مزيد من استراتيجيات التسعير التي تعمل جيدًا، تصفح هذا الدليل الكامل.

هل يؤدي تسعير المنتجات وظيفة؟ وما هي وظيفته؟

 

وانطلاقُا من مبدأ تجاري بحت، وهو ما يدفعنا دائمًا إلى أن نسأل أنفسنا دومًا عن وظيفة كل عمل أو مهمة أو عملية نقوم بها، دعنا نسأل ما هي وظيفة التسعير؟

وهل يؤدي تسعير المنتج وظيفة بالفعل؟ وهل هي وظيفة مهمة تستوجب كل هذا التعب؟ 👀

بالطبع، تسعير المنتجات هي عملية تحمل كثير من الأهمية لأي عمل تجاري يقدم سلع أو خدمات مدفوع الأجر لأطراف أخرى.

والتسعير يؤدي أكثر من وظيفة فعالة وحيوية للمنتج نفسه وبالتبعية للعلامة التجارية أو النشاط التجاري.

إذ أن سعر المنتج هو أقوى عنصر يعتمد عليه أصحاب الأعمال في المنافسة بشراسة في السوق، وهو بدوره ما يتوقف على نجاح عملية التسعير نفسها.

لذا يمكن أن نؤكد على أن مستقبل المنتج واستمراره في السوق والمبيعات والأرباح التي يحققها ومدى رضا المستهلك عنه يتوقف على عملية التسعير.

وإذا كنت تتسائل عن أهميته ما هي الوظائف الحيوية التي يؤديها، فإليك فيما يلي بعض النقاط التي تشرح لك أهمية تسعير المنتجات بشكل جيد: 👇

  1. أول انطباع يتكون لدى المستهلك عن المنتج يُشكله بامتياز السعر.
  2. يتحكم السعر بشكل كبير في مستوى الطلب علي المنتج.
  3. أهم عنصر في المزيج التسويقي بشكل عام وأكثرها مرونة.
  4. يؤثر السعر بشكل كبير على حجم المبيعات ومقدار الأرباح.
  5. واحد من أهم العناصر التي تسهل المقارنة بين المنتجات المختلفة.

على الرغم من كل هذه الأهمية، لا يلتفت بعض أصحاب الأعمال إلى خطورة عنصر التسعير وتأثيره في نجاح أعمالهم ونراهم يكررون أسعار المنافسين دون دراسة وافية للعناصر التي أوضحناها من قبل.

وهذا الأمر يدفعنا إلى البحث عن أهداف تسعير المنتجات؛ تمهيدًا لاكتشاف الطرق التي تعمل بفاعلية ويمكنها تحقيق ما سبق.

تأتي خطورة تسعير المنتج من الأهداف الواجب على كل علامة تجارية أو أي نشاط تجاري أن يسعى إلى تحقيقها من وضع السعر المناسب لما يبيعه سواء سلع أو خدمات.

وإذا كنت تسعى للوصول إلى سعر مناسب وتنافسي لمنتجك سواء سلعة أو خدمة، لابد أن تنطلق رحلتك في التسعير من معرفة أهداف التسعير نفسها؛ لتضعها أمام عينيك على طول الطريق.

ولنستعرض ونشرح أهداف التسعير في الفقرة التالية…

ما هي أهداف التسعير؟

يحتاج أي صاحب قرار إلى التعرف بدقة على أهداف تسعير المنتجات قبل اتخاذ القرار بشأن السعر النهائي لمنتجه، والذي يرى أنه مناسب.

والسعر النهائي هنا هو القيمة الفعلية التي سوف يدفعها المستهلك النهائي للحصول على المنتج سواء كان سلعة أو خدمة.

ومعرفة الأهداف التي يرمي إليها تسعير المنتج هو الذي يدفعك نحو اختيار طريقة التسعير الأفضل لمنتجاتك وبالشكل الذي يتقبله المستهلك ويكون مُرضي لك في نفس الوقت.

والآن، إليك فيما يلي أهم أهداف تسعير المنتجات الواجب معرفتها جيدًا: 👇

  1. البقاء في المنافسة والاستمرار في السوق
  2. مضاعفة الأرباح من المنتج
  3. الاستحواذ على حصة سوقية أكبر
  4. إضفاء الجودة على المنتج

كانت هذه مجموعة من أبرز أهداف التسعير التي يضعها كثيرون من أصحاب القرار أمام أعينهم قبل تحديد سعر المنتج النهائي. وفيما يلي شرح تفصيلي وبالأمثلة لكل هدف من هذه الأهداف:

1. البقاء والاستمرار

هدف أساسي لابد من التركيز عليه بقوة بالنسبة لشركات الأعمال والعلامات التجارية المختلفة وهو البقاء في السوق والاستمرار في المنافسة بقوة لأكبر عدد ممكن من السنوات.

وبناء على هذا الهدف لابد أن يكون سعر المنتج مناسب بما يسمح له بالبقاء والاستمرار بعيدًا عن خطر الخروج من المنافسة والتلاشي من السوق تمامًا، كما حدث مع كثير من العلامات التجارية.

إذ تتنوع التحديات التي قد يواجهها المنتج ما بين التنافس الشديد في السوق، والتغير في استهلاك وتفضيلات الجمهور، وغيرها من التحديات.

وفي سبيل ذلك تضع كثير من الشركات والعلامات والأنشطة التجارية أسعار لمنتجاتها قد لا تحقق لهها أي ربحية في البداية، ولكن هنا هي تهدف إلى الحفاظ على بقائها في السوق.

💡 مثال: تلجأ كثير من الشركات الجديدة في السوق إلى التسعير وفق هدف البقاء والاستمرار؛ لذا نجدها تحدد سعر لمنتجاتها يغطي فقط تكاليف الإنتاج ولا تُضيف أي هامش ربح ولو قليل.

لكنها تهدف في البداية إلى اختراق السوق وترسيخ وجودها والحفاظ على بقاء منتجها في المنافسة، بينما يأتي الربح في مراحل متقدمة من خططها.

📌 اقرأ أيضًا: أفضل طرق الربح من الإنترنت (فرص لزيادة الدخل بامتلاك عمل خاص)

2. مضاعفة الأرباح

من الأهداف الهامة أيضًا لتسعير المنتجات، هو هدف آخر يستند إليه كثير من أصحاب القرار وأصحاب المشاريع التجارية في التسعير وهو الرغبة في زيادة الربحية من المنتج بناء على مستوى الطلب عليها.

بمعنى آخر، يعتمد هؤلاء في التسعير على حجم العرض والطلب على المنتج في السوق. وبالتالي كلما ازداد الطلب على المنتج، كلما ارتفع سعره، وكلما حقق أرباح أعلى وهكذا.

💡 مثال: المنتجات الموسمية سواء سلع أو خدمات والتي يرتفع عليها الطلب في وقت معين من السنة.

وكان أقرب مثال خلال العام المنقضي ارتفاع أسعار المنتجات الطبية على رأسها الكمامات تزامنًا مع انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

3. الاستحواذ على حصة سوقية أكبر

تضع بعض الشركات أسعار منتجاتها بناء على هدفها في الاستحواذ على حصة أكبر في السوق وضرب المنافسين بقوة؛ لذا نجدها تحدد أسعار منخفضة.

وبطبيعة الحال تزداد المبيعات نتيجة خفض سعر المنتج ومع الانتشار تقل تكاليف الإنتاج، وهو بدوره ما يدعم زيادة الربحية على مدى أطول.

ويُطلق أصحاب الأعمال على هذه الاستراتيجية في التسعير اسم “اختراق السوق أو كشط السوق”، وتستخدم في حالات بعينها، أهمها اشتداد المنافسة بين المُنتجين في السوق، واهتمام المستهلك بالسعر كعنصر أساسي في اتخاذ قرار الشراء.

💡 مثال: تُعد السلع سريعة التداول التي تُعرف باسم السلع الاستهلاكية أفضل نموذج على استراتيجية التسعير المنخفض بهدف كسب حصة سوقية أكبر.

4. إضفاء الجودة

هناك مقولة شهيرة يرددها المستهلكون باستمرار وهي: «الغالي تمنه فيه»، وهي استراتيجية ناجحة بعض الشيء في تسعير المنتجات.

 

وكثير من الشركات والعلامات التجارية يتعمدون رفع أسعار منتجاتهم إنطلاقًا من هذه المقولة المنتشرة بشدة. إذ يرون أن السعر المرتفع للمنتج يعكس الجودة العالية، والذوق الرفيع، والمكانة بين المنافسين، ويعطي المستهلك إحساسًا بالتميز والعظمة.

لذلك نرى كثيرون مستعدون لدفع أسعار مرتفعة في منتجات لمجرد الشعور بهذا الإحساس، وهو ما يلعب عليه كثير من أصحاب القرار.

💡 مثال: ستارباكس تُعد نموذج عملي على هذه الاستراتيجية، وكذلك شركات السيارات الفارهة في مقدمتها العلامة التجارية المعروفة جاغوار.

كلمات أخيرة،

قد يواجه أصحاب الأعمال مشاكل كثيرة شديدة الصعوبة حول كيفية تسعير منتجاتهم سواء كانت سلع أو خدمات، ما لم تكن الأسعار مُرضية للمستهلك بحيث تُقابل القيمة التي تضيفها له وفي نفس الوقت تحقق الربحية لصحابها.

لذا، تُعتبر عملية تسعير المنتجات من العمليات الهامة للغاية الواجب توخي الحذر عن القيام بها؛ لإنها تملك وحدها أن تهد عملك التجاري من الأساس أو ترفعه إلى السماء.

وفي هذا المقال على مدونتنا، شرحنا لرواد الأعمال والُتجار المبتدئين ما هو مفهوم تسعير المنتج؟ وما هي وظائف التسعيرر؟ وأهميته والأهداف المختلفة التي يحقهها للمنتج والعلامة التجارية كذلك؟

ووضعنا لك في النهاية طريقة تسعير فعالة لمنتجاتك فقط في 4 خطوات سهلة وبسيطة للغاية.

شاركنا.. ما المشكلة التي تواجهها في تسعير منتجاتك؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى